
عاشت أسرة زياد باها، مهاجم منتخب المغرب للناشئين، لحظات من الفخر والتأثر، عقب تتويج "أشبال الأطلس" بلقب كأس أفريقيا، أمس، بعد الفوز على مالي في النهائي.
وتحوّلت احتفالات العائلة إلى حديث الجماهير، خاصة مع ظهور والد زياد، نبيل باها، اللاعب الدولي السابق والمدير الفني لناشئي الأسود، وهو يغالب دموع الفرح، بعدما نجح نجله في إنجاز ما استعصى عليه قبل 21 عامًا.
زياد باها خطف الأضواء خلال البطولة، بعدما توج هدافًا برصيد 3 أهداف، كما لعب دورًا حاسمًا في ركلات الترجيح أمام كوت ديفوار ومالي، في نصف النهائي والنهائي.
وفاء بالوعد
ونجح "زياد" بذلك في الوفاء بوعده لوالده، وإهدائه لقبًا أفريقيًا طال انتظاره.
وتحمل هذه القصة مفارقة جميلة، إذ سبق لنبيل باها أن سجل هدفًا في مرمى مالي بنصف نهائي نسخة 2004 من كأس أمم أفريقيا للكبار، حين فاز المغرب (4-0)، قبل أن يخسر النهائي أمام تونس.
وبعد عقدين من الزمن، عاد الابن ليسجل من جديد في شباك مالي، ولكن من علامة الجزاء، ليهدي المغرب اللقب.
وفي تصريحات تلفزيونية، عبّر نبيل باها عن فخره وامتنانه، مؤكدًا أنه لم يقوَ على مشاهدة ركلات الترجيح، لكنه كان واثقًا من نجله.
وأضاف: "قدّمنا للكرة المغربية هدافًا جديدًا، وأعدكم أن عائلتي ستقدم موهبة أخرى قريبًا، فابنتي ميساء، التي تنشط في أكاديمية لاماسيا التابعة لبرشلونة، ستكون ظاهرة مع منتخب السيدات مستقبلًا".