
فشل ريال مدريد في تعويض خسارته أمام آرسنال (0-3) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليسقط مجددا على ملعبه (1-2)، اليوم الأربعاء، في جولة الإياب.
وتأهل الجانرز للمربع الذهبي على حساب حامل اللقب، ليضرب موعدا مع باريس سان جيرمان، الذي اجتاز عقبة أستون فيلا.
ولم يغير كارلو أنشيلوتي، مدرب الميرينجي، عاداته إذ لعب بطريقة (4-2-1-3)، معولا على كيليان مبابي في قلب الهجوم.
في المقابل، اعتمد ميكيل أرتيتا مدرب المدفعجية، على طريقته المعتادة (4-3-3)، إذ دفع بلاعب الوسط ميكيل ميرينو كرأس حربة.
نهج غير واضح
الدوري الإسباني – لا ليجاريال مدريدريال مدريدسيلتا فيجوسيلتا فيجو
ظهرت رغبة من لاعبي الريال في الوصول إلى شباك ديفيد رايا مبكرا، لكن صاحبها طريقة غير واضحة المعالم من جانب الفريق الملكي.
ولم يظهر من خلال طريقة أنشيلوتي ما يعتمد عليه الميرينجي بالتحديد، باستثناء اعتماده الطبيعي على شن هجمات في البداية من الجبهة اليسرى التي يشغلها فينيسيوس جونيور.
في المقابل، حاول آرسنال التخلص من الضغط مبكرا عبر مهاجمة الريال في الدقائق الأولى، خاصة من الجهة اليمنى عن طريق ساكا.
وحاول الجناح الإنجليزي التسديد بمختلف الطرق نحو مرمى تيبو كورتوا، لكنه لم ينجح في نيل مراده.
EPA
وأهدر ساكا نفسه فرصة قتل المباراة مبكرا بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 13 بعدما سددها على طريقة "بانينكا" برعونة، في ظل تألق كورتوا الذي يعتبر النقطة المضيئة في تشكيل الملكي.
وظل الريال طوال الشوط الأول عاجزا عن الوصول لمرمى رايا، في ظل عدم اتباعه أسلوب لعب محدد، أو اعتماده على أسلحة بعينها تساعده على اختراق دفاع الجانرز.
وانتهى الشوط الأول بلا أهداف، من دون أن يتصدى رايا لأي كرة، حيث ذهبت كل التسديدات المدريدية خارج المرمى، ما يشير إلى أن طريقة الريال لم تكن إيجابية.
غياب التفاهم
من بين العيوب التي ظهرت في جانب الريال، غياب التفاهم بين لاعبي الخط الأمامي، خاصة في بعض الهجمات الواعدة، إلى جانب سوء اللمسة الأخيرة.
كما أحسنت كتيبة أرتيتا إغلاق كافة منافذ الاختراق أمام لاعبي الميرينجي، لاسيما من العمق، وهو ما أعجز أصحاب الأرض عن الوصول بسهولة لمنطقة الجزاء.
وخالف أنشيلوتي عادته بعدما أجرى تبديلات مبكرة، حين أقحم إندريك، جارسيا وسيبايوس في الدقيقة 61، على حساب فاسكيز، ألابا ورودريجو.
لكن الغريب أن المدرب الإيطالي قرر الإبقاء على مبابي في قلب الهجوم بدلا من تحويله لجناح بعد خروج رودريجو، بل وضع المهاجم إندريك على الجانب الأيمن بدلا منه.
EPA
ولم يدخل إندريك إلى العمق إلا بعد خروج مبابي مصابا، ليتحول إبراهيم دياز بدلا منه على الجهة اليمنى.
هفوات تكسر الحواجز
بداية من الدقيقة 65، تبادل الفريقان الهفوات والأخطاء التي تؤدي إلى كوارث، بدأها دفاع ريال مدريد بعدم قدرته على التعامل مع هجمة للجانرز، اخترق فيها ساكا العمق بسهولة، وتلقى بعدها تمريرة بينية في وضع مرتاح داخل المنطقة.
وقبل ساكا الهدية هذه المرة، ليسجل منها هدف تقدم الجانرز، مما عقد مهمة الريال في طريقه نحو الريمونتادا.
لكن ويليام ساليبا مدافع آرسنال، ارتكب هو الآخر هفوة قاتلة بعد فترة وجيزة، بعدما تباطأ في الخروج بالكرة، لينقض عليه فينيسيوس جونيور ويستخلصها منه، قبل أن يودع الكرة الشباك.
وبينما كان الريال تائها في الدقائق التالية، استغل آرسنال اندفاعه الهجومي العشوائي، بمرتدة خاطفة أنهاها بتمريرة اخترقت الدفاع المتقدم، لينهيها جابرييل مارتينيلي بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة.